شدّد الناشطون البيئيّون في جمعيتي "الحركة البيئية اللبنانية" و"جمعية الأرض- لبنان"، على أنّ "أقرب غابة طبيعيّة إلى بيروت، غابة خندق الرهبان في بعبدا، المصنّفة ذات أهميّة محليّة وعالميّة للتنوّع البيولوجي (Key Biodiversity Area) بحسب تقرير رئيس المجموعة الوطنية التنسيقية للمناطق الرئيسية للتنوع البيولوجي البروفيسور غسان رمضان جرادي، مهدّدة بمشروع محطة للمحروقات على مدخلها الجنوبي".
وأوضحوا في بيان، أنّه "بعد أن رفض وزير البيئة السابق طارق الخطيب هذا المشروع مرّتين، عاد ووافق عليه المرّة الثالثة خلافًا لموقف اللجنة التقنية في الوزارة لمراجعة الفحص البيئي المبدئي، وأعطى محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي بعدها ترخيصًا بالإنشاء لمحطة توزيع محروقات سائلة مع غسيل وتشحيم السيارات بتاريخ 18 نيسان 2019، على العقار 541 المعروف بغابة خندق الرهبان، ممّا دفع جمعيتي "الحركة البيئية اللبنانية" و"جمعية الأرض- لبنان" بالتقدّم بمراجعة إبطال لدى مجلس شورى الدولة ضمن المهلة القانونية".
ولفت الناشطون إلى "أنّنا علمنا اليوم أنّ صاحب مشروع المحطة تقدّم من بلدية بعبدا- اللويزة برخصة بناء المحطة، علمًا أنّ البلدية وضعت أكثرية العقارات في بعبدا قيد الدرس حفاظًا منها على المساحات الخضراء، وعلمًا أيضًا أنّ مجلس شورى الدولة لم يصدر حكمه بعد".
وسألوا "هل يتمّ التضحية بآخر بقعة خضراء في المنطقة كان قد طلب الأباتي حنا سليم رحمه الله من وزارة البيئة بتصنيفها موقع طبيعي؟ وهل يجوز تعريض كلّ المارة على طريق بعبدا- بطشيه للخطر بسبب موقع المحطة على كوع خطر دون مراعاة القانون بتأمين وقوع نظر من مسافة 100 متر؟، وهل تتم مخالفة الشرط القانوني بالبعد عن أقرب محطة للمحروقات في الخدمة مسافة 800 متر وذلك بوجود محطة تبعد 393 مترًا فقط؟".
كما ركّزوا على أنّ "بعد كلّ ما نعيشه من تغيّرات مناخيّة وحرائق كارثيّة لغابات كوكب الأرض عامّةً وغابات لبنان خاصّةً، نتمنّى من جميع الأفرقاء الإستثمار في السياحة البيئية عوض الاستثمار في النفط والباطون".